-A +A
محمد أبو داود
عمل السيد واسمه المستعار مجاهد عمرا كاملا مكافحا ليبني بيتا جميلا في أرقى الأحياء في مدينة حالمة في المملكة .
وبعد أن سكن في ذلك المنزل عشر سنوات فجأة وعلى بعد مائة متر انشئ برج بأدوار كثيرة على شارع رئيسي.

ونظرا لعدم قدرة صاحب البرج أن يستعمل مواقفه لأسباب خارجة عن إرادته وهي إرادة من حديد مقارنة لمجاهد صاحب الإرادة المتجهة إلى الآخرة والقبلة وهو من عائلة شريفة طيبة ولسانة يلهج بالذكر على الدوام أصبحت الشوارع حوله أشبه بسوق سيارات حتى هو بالكاد وفي المساء أن يدخل بيته .
ولنزيدكم متعة في التعمق في مصيبة مجاهد ابن الطيبين ولعدم قدرة شركة التبريد على بناء محطة تبريد داخلية أنشأتها في أرض تجاوره واعتقد غرف الكهرباء للبرج الجبار الذي يعد تحفة عمرانية لما نشاهده في دبي.
الآن وضحت الصورة الحقيقية لمعاناة مواطن خسر حلمه لتراخيص وتغييرات سواء كانت قانونيه أم لا.
حينما كنت في المجلس البلدي لفترة ستة أعوام قاتلت كثيرا ضد التغيير في الأحياء السكنية والسماح فقط في الأحياء البعيدة قبل بنائها بالتغيير في التراخيص والأحياء من سكني إلى تجاري والعكس.
أي إذا اشترى صاحب الأرض أرضا سكنية لا يسمح بتغييرها.
هنالك ثلاث جهات تقاتل في هذا الموضوع أولها أصحاب الاراضي السكنية الذين تحول شارعهم إلى شارع تجاري من سكني ليستفيدوا من فرق السعر..
وثانيا الرغبة من الأمانات في زيادة الكثافة السكانية في الأحياء لشح الاراضي والمخططات المطروحة للبيع وارتفاع أسعار الاراضي.
وثالثا أصحاب المساكن مثل مجاهد أعلاه الذين يتضررون من التغيير وخاصة على أطراف الأحياء في الشوارع الرئيسية.
أقترح أن تكون هنالك لجان تعويض لهؤلاء ووضع رسوم على أصحاب الأراضي المستفيدة من التغيير.
وميكانيكية التعويض سهلة فأنت تعوض لحظة التغيير.
فماذا يضير صاحب البرج هذا الذي كلف مائتين وستين مليون أن يدفع عشرة في المائة ضريبة ضرر للجيران توزع على خمس سنوات.
تدفع لمحيط الحي السكنى الملاصق.
وينطبق نفس الشيء على كل أرض موجودة على الشارع الرئيسي إذا أراد صاحبها تحويلها إلى أرض تجارية.
ولا تدفع هذه القيمة إلا للملاك الأصليين للأراضي السكنية وليس للمشتري الجديد.
وبهذا الأسلوب يعوض مجاهد مبلغا يمكنه خلال خمس سنوات من بيع مسكنه والخروج إلى منطقة سكنية طبيعية.
والقضية متشعبة ولا تحل في عمود واحد ولكن هذه بداية الحل بالعدل للمتضررين.